خبراء عسكريون: القوات المسلحة تملك زمام الأمور.. ومهلة الـ48 ساعة كانت خطوة لإحباط تنفيذ أعمال إرهابية رصدها الجيش ولإبعاد المغرر بهم عن مسرح المواجهة.. وعلى متظاهرى "رابعة" مغادرة الميدان
الجمعة، 26 يوليو 2013 - 13:53
الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع
كتب أشرف عزوز وأحمد عبد الرحيم وأسماء شلبى
أكد اللواء حمدى بخيت الخبير الإستراتيجى، أن الجيش لن يبدأ بالعنف ضد أى طرف إلا إذا تم الاعتداء عليه، والهدف الأساسى لديه هو حماية كل المتظاهرين وضمان صد أى احتكاكات بين المتظاهرين وحمايتهم من أى اعتداء.
وأضاف بخيت، فى تصريحات صحفية، أن الجيش اصدر تحذير لهذه العناصر لتخلى هذه المناطق ولا تؤذى المواطنين ولا تنطلق فى الميادين لتحدث شغب وعنف، فالجيش كان يراقب المشهد ويؤمن المتظاهرين أما الآن بعد أن أظهرت الجماعات الإسلامية ما تضمره للشعب والوطن من كراهية فلا يحق لهم الحماية ولا التظاهر.
وتابع "أنه قد ظهر جليا للجميع أن متظاهرا رابعة إرهابيين فقد قاموا بتدمير المنشات وتعذيب وسحل المواطنين وقتلهم فإما أن يتراجعوا ويدركوا أنها الفرصة الأخيرة أو يكون هناك استراتيجيه أخرى بالتعامل معهم".
واستطرد "أما عن الإرهاب الأسود الذى تكلم عنه القيادات العسكرية فهو ذلك الإرهاب الذى تمارسه الجماعات الجهادية سواء فى سيناء أو رابعة أو الذى استخدموه فى ميدان النهضة من ترويع وهتك عرض المواطنين فهم يستهتروا بدماء المصريين وبأرواح الناس".
وأضاف "أن الشعب كما عودنا دائما يقف بجانب الوطن فى الأزمات وأعطى الضوء الأخضر للجيش للحافظ على الوطن من الإرهاب، أما عن القوى الخارجية فلا يحق لأحد محاسبه مصر ولا القوات المسلحة فنحن قد دعونهم مسبقا ولم يستجيبوا للحوار فالدولة لها الحق فى التصرف كما تشاء للحفاظ على أمنها، وأتوجه للإسلاميين أن هذه هى الفرصة الأخيرة فالجيش لا يعرف الهزار وإذا ضرب بيد من حديد سيندم الإسلاميين طوال حياتهم".
فيما أكد اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى، أن القوات المسلحة ستبدأ فى تنفيذ خطة زمنية للقضاء على البؤر الإرهابية فى جميع محافظات مصر، وأن القوات المسلحة والشرطة وضعت خطه زمنية للقضاء على الإرهاب، خاصة بعد التفويض الذى سيحصل عليه من الشعب المصرى غدا الجمعة، وذلك بعد انتهاء مدة 48 ساعة التى أعطاها القائد العام للقوات المسلحة للتراجع والانضمام للصف الوطنى.
وأشار مختار فى تصريحات صحفية إلى أن بيان المجلس العسكرى سيغير إستراتيجية التعامل مع من يقوم بالتحريض على أعمال عنف وشغب وتهديد للأمن القومى وامن وسلامة المواطنين وسيتم القبض على كلا من يقوم بذلك.
وأوضح قنديل أن بيان المجلس يؤكد أن هناك معلومات مؤكدة لدى القوات المسلحة حول التخطيط للقيام بإعمال إرهابية كان من المقرر تنفيذها والقيام بها خلال ايام، وان البيان خطوة استباقية للوقف وإحباط تنفيذ تلك العمليات التى تم رصدها.
بينما قال اللواء ممدوح عبد السلام الخبير الاستراتيجى والعسكرى، أن البيان الذى أصدره أدمن صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أعطى فيه فرصة 48 ساعة للتراجع والانضمام إلى الصف الوطنى استعداداً للانطلاق للمستقبل، قد تأخر كثيراً.
وأضاف عبد السلام، فى تصريحات صحفية، أن الخطة الأمنية التى وضعها الجيش والشرطة معا لمواجهة العنف والإرهاب الذى يضر بأمن الوطن والمواطنين، لابد وأن سينتج عنها سقوط قتلى، ولذا وجه الجيش هذه الرسالة لإبعاد المواطنين الذين ليس لهم أى ذنب بعيد عن مسرح الأحداث.
وأوضح عبد السلام أن هناك الكثير من المواطنين المشاركين فى المظاهرات مغرر بهم من قبل البعض الذين يستخدموهم لإحداث أعمال العنف.
ومن جانبه، قال اللواء محمود منصور الخبير العسكرى، إن القوات المسلحة والشرطة تملك زمام الأمور، ولديها خبراء متخصصين يملكون المعلومات والإمكانيات على كافة أراضى مصر، وقادرون على التصدى لأى أعمال إرهاب وفقا للقانون، موضحا أنها على علم ودراية كاملة بما يحاك بالبلاد من الداخل والخارج.
وأضاف منصور، أن مهلة الـ48 ساعة التى تقدم بها الفريق الأول عبد الفتاح السيسى للمشاركة جميعا فى بناء مستقبل مصر وعدم العودة للخلف مرة أخرى، إنما هى رسالة واضحة منه أن القوات المسلحة حريصة كل الحرص على إشراك جميع الأطراف السياسية فى خارطة الطريق وبناء مستقبل مصر والاتجاه نحو الأفضل.
وأوضح منصور، أن المهلة الغرض الأساسى منها الحصول على تفويض من الأمة المصرية اتجاه التعامل مع الفكر الإرهابى وعناصر تنفيذه، بدلا من الحصول عليه من مجلس الشعب أو الشورى المعطلين.